ورحل أبو الأطباء السعوديين د. عبدالرحمن طه بخش رحمه الله

Untitled 1
 

 

 

SSIM

د. سامية العمودي
جريدة المدينة - العدد 17455 بتاريخ 06/02/2011

ورحل د.عبدالرحمن طه بخش أبو الأطباء السعوديين الذي كان من أوائل إن لم يكن هو أول من فتح أبواب العمل في القطاع الخاص لنا كأطباء من الجامعة لنعمل معه بنظام التفرغ الجزئي كنت وقتها حديثة عهد بالعمل الطبي في القطاع الخاص وكان د.فؤاد عزب وقتها هو حلقة الوصل بخبرته وعمله سابقا في الجامعة وبدأنا في مستشفى الدكتور عبدالرحمن بخش .

وهناك بدأت معرفتي به وهناك عرفت أن للأطباء في بلدي أباً  يحتويهم و يؤمن بقدراتهم وكانت بداية  معرفة لرجل تعلمنا منه أبجديات الخلق الرحيم والسمو في التعامل كنت آنذاك في بداياتي واستمررت في العمل عنده لأعوام أدين له فيها بالفضل فقد أكسبني العمل في مشفاه خبرة في كل الأتجاهات .
وهناك تعرفت على بناته فعرفت عظمة الأبوة وجمالها من حديث بناته عنه ولم يكن ابنه طه موجودا بعد وكنت أقول لنفسي دائما أي أبوةتقطرمن هذا الرجل على ولده وبناته وعلى كل من يعمل معه وعلينا جميعا ومرت بي الأيام وتركت العمل ثم عدت الى مستشفاه يوم أجرى لي أطفال أنابيب أستاذي د.سمير عباس وحملت بإبني عبدالله بهذه التقنية فكان للمكان عندي طعم وذكرى وبعدها حملت بإبنتي إسراء بنفس الطريقة وأيضا هناك وأصبحت مستشفى بخش عندي جزءا من تاريخي وتاريخ أبنائي .

وجاءت لحظة في العمر لم أعمل لها حسابا وأصبت بسرطان الثدي وشاء لي الله أن أعود الى مستشفى بخش للعلاج فيها وعندماكنت أدخل لزيارة طبيبي وأخي الفاضل أ.د.محمود شاهين كنت أرى ظل حياتي في أركان المستشفى وفترة علاجي وتنويمي رفض أن أدفع ريالا واحدا بطريقة أخجلتني بل وغضب عندما أصررت على الدفع وبطريقة جعلتني أتعلم كرائم الخصال منه وأحمله جميلا له ادين له به.
 
وقد تلقت د.سامية العمودي خطاب شكر وامتنان من رئيس مجلس ادارة مستشفيات الدكتور بخش سعادة د.طه عبد الرحمن بخش على هذا المقال المنشور في جريدة المدينة في عددها رقم 17455 والصادرة يوم الأحد 3/3/1432 هـ وفيما يلي نص الخطاب
خطاب د.طه عبدالرحمن بخش
 
 

آخر تحديث
5/23/2011 1:19:58 PM