تطلق جامعة الملك عبد العزيز بجدة "كرسي حقوق المرأة الصحية" والذي هو الأول من نوعه في المنطقة ويجيء هذا الكرسي لينظم الى كوكبة الكراسي العلمية للجامعة وليحقق سياسة معالي مدير الجامعة في الارتقاء بمخرجات الجامعة لتجيء محققة لتطلعات الوطن وهو بدعم مالي كريم من رجل الأعمال المعروف الشيخ محمد حسين العمودي وإشراف الدكتورة سامية العمودي.

وتقول الدكتورة سامية العمودي المشرفة والمؤسسة لكرسي "حقوق المرأة الصحية": " ان فكرة الكرسي كانت أحد أحلامي التي أحملها منذ زمن لقناعتي الكبيرة بأن حقوق المرأة في بلدي لا تبدأ عند قيادة المرأة للسيارة ولا تنتهي عندها ... والحقوق الصحية هي أولوية عن غيرها من الحقوق فلن تستطيع المرأة أن تصل الى بقية الحقوق بدون صحتها أولا، والمرأة التي لا تلقى العناية الصحية التي هي احدى حقوقها الانسانية والاساسية تعجز عن القيام بمهامها الطبيعية كأم وزوجة وتعجز عن الوفاء بمتطلبات عملها في اي قطاع بل ان عدم تمتعها بهذه الحقوق يجعلها غير قادرة على المطالبة ببقية الحقوق.

من هنا جاءت أهمية انشاء مثل هذا الكرسي، كما أن الحراك الذي نشهده على كل الأصعدة يضع المرأة تحت المجهر وهذا ما يجب استثماره لنحقق لها الرعاية الصحية التي تستحقها إذ تشمل هذه الحقوق عدة محاور سيتم العمل عليها من خلال مهام الكرسي وفي مقدمتها حقوق مريضات السرطان عامة ومريضات سرطان الثدي خاصة، ومحورا اخر هو الصحة الانجابية والذي يحقق للمرأة امومة امنة، وصحة الفتيات النفسية والجسدية وغير ذلك من المحاور التي تعكس سياسة الدولة الداعمة للمرأة في كل المجالات وهو الذي لن يتحقق الا من خلال العمل على الاولويات الصحية وحقوق المرأة الصحية والعمل على نشر هذه الثقافة الحقوقية والصحية...

وفي الختام تؤكد د سامية على امتنانها لجامعتها وعلى رأس الهرم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور اسامة بن صادق طيب الذي آمن بالفكرة منذ ولادتها وشكرها ودعاءها للشيخ محمد حسين العمودي الذي يواصل دعمه لكل عمل او مشروع فيه تحقيق لمفهوم المواطنة الحقة من خلال دعمه المالي كمواطن يؤمن بدوره تجاه الوطن وبفضل دعمه المتواصل تحقق إنشاء كرسي سرطان الثدي وتبعه مركز التميز لسرطان الثدي بالجامعة والآن كرسي حقوق المرأة الصحية...

هذا وينطلق هذا الكرسي الذي سيستمر ثلاثة أعوام قادمة ليحدث ثورة في مفهوم حقوق المرأة وحقوق الأنسان والحقوق الصحية وكل ما من شأنه أن يعود على المرأة وصحة المرأة والتي هي انعكاس لصحة المجتمع متى ما تحققت وخاصة أن الكرسي سيقوم على عقد شراكات مع جهات حكومية فاعلة في هذا الشأن محليا وعالميا ومشروع كهذا هو أحد الخطوات نحو "العالم الأول في صحة المرأة " كما هو شعارنا الذي نقتبسه من مقولة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة .


 

د سامية العمودي

                  

4 يناير 2012