حملة أنت شريكي
|
Untitled 1
|
|
|
|
|
|
يقيم مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبد العزيز حملة جديدة في نوعها خلال شهر أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي وهي حملة مختلفة في مضمونها حيث أنها لا تخاطب السيدات مثل كل الحملات وإنما تستهدف الرجل أينما كان وتقول الدكتورة سامية العمودي المدير التنفيذي للمركز قمنا بعدة حملات في السابق مثل حملة اكسري حاجز الصمت يوم بدأت الحديث عن إصابتي بسرطان الثدي في إبريل لعام 200...6 م وذلك للحديث عن مرض يعتبره المجتمع مرض شائك يصعب الحديث عنه لاعتبارات عدة حتى أن اسم سرطان لا ينطق به احد وإنما يسمونه ذلك المرض وتلتها حملة الطبيبة السعودية لتوعية نساء بلدي بأهمية فحص الثدي بانتظام للشابات من سن العشرين وعمل فحوصات الماموجرام لمن هن فوق الخامسة والثلاثين من العمر ثم حملة موجهة للممارسين في القطاع الصحي من أطباء وغيرهم لزيادة الوعي وتذكيرهم بأهمية دورهم في فحص الثدي وتشجيع النساء على الفحص الدوري بأشعة الماموجرام وحملة البنات والشريط الزهري وتهدف الى توعية الجيل الجديد من الفتيات حيث يعمل هذا على بناء جيل جديد بمفاهيم صحية جديدة ثم حملة خاصة موجهة لفاقدي السمع والنطق وكانت بلغة الإشارة لأن هذه الفئة لم تأخذ حقها من الرعاية الصحية ومن التوعية .
والآن هذه حملة هي الأولى من نوعها حيث تستهدف الرجل والغرض منها ان نرسل عدة رسائل تبدأ بدوره في الفحص المبكر للأورام حيث ترفض بعض السيدات الذهاب لعمل الفحص المبكر بأشعة الماموجرام خوفا من ان تعرف أنها مصابة فتفقد زوجها بسبب مرضها إما بان يهجرها أو بان يبحث عن زوجة أخرى وبالتالي فإن توعيه الرجل بأهمية الفحص المبكر لوالدته ولزوجته وعائلته مهم جدا ليعمل هو على دعمها للقيام بهذه الفحوصات وتشجيعها على عمل الفحوصات سواء أكان ابنها أو زوجه وكذلك توفير المواصلات والذهاب بها الى الطبيب وبالتالي له دور كبير في هذا وعند إصابتها لابد ان ندرك أن الرجل شريك في الأزمة حيث أن مرض السرطان هو مرض عائلة لا مرض فرد حيث يتأثر جميع أفراد العائلة بالمرض بشكل او بأخر والرجل يقع عليه عبئ جديد عند إصابة رفيقه دربه وشريكة عمره فيعيش ضغوطا نفسيا جديدة ويحتاج هو للدعم ايضا كما تقع على عاتقه مسئوليات جديدة لم يتعرض لها من قبل مثل مسئولية البيت والأولاد ويتعرض الرجل لأعباء مالية جديدة وتصبح العلاجات اولوية في قائمة ميزانيته الجديدة او يضاف عليه العبء المالي نتيجة توقف المرأة عن العمل أما بالنسبة لدوره كصانع قرار فهو أساسي لنجاح أي برامج فصانع القرار هو رجل ولو لم يكن لديه وعي وإلمام كافي بهذا المرض فلن يستطيع أن يقوم بدوره في وضع أو تفعيل أي قرار في هذا الخصوص .
وأخيرا ننسى حقيقة طبية بسيطة أن الرجل قد يصاب هو أيضا بسرطان الثدي لكن هذا نادر الحدوث ويشكل واحد في المائة من إصابات سرطان الثدي لكن يظل هو أيضا عرضة للمرض ويحتاج الى الإلمام به وبأعراضه ومن هنا يتضح أن للرجل دورا أساسيا في قضية سرطان الثاني وتهدف الحملة بذلك الى تسليط الضوء وتركيزه على الرجل أينما كان وفي أي مكان.
|
|
|
|
|
|
آخر تحديث
1/18/2012 2:58:55 PM
|
|
|